زوجي العزيز....
جاسم المطوع
زوجي العزيز! يا من صفاتك يا حبيبي الصبر على كل هذه الفترة التي عشت فيها معك.
يا من كنت المعين بعد الله لي على كل شيء لا أعرف كيف أشكرك؟
فإن اللسان عاجز والقلم مقصر عن شكرك،
فلقد كنت الأب الحنون والأخ الكريم والزوج الكريم.
فلقد مرت عليك أيام كنت فيها إلى التقصير في حقك أقرب مع الجهد المبذول من قبلي،
لعلي ولو بشيء بسيط أن أفي بحقك وأقوم بواجبك،
ولكن مهما كان فالتقصير مني وارد.
لكنك ما قصرت ولم تقصر ولن تقصر بإذن الله،
فلقد عودتني على ذلك أيها الغالي،
وها أنا ذا أنتهي من مجهود سنين وتعب أعوام ماضية
أن أعدك بإذن الله وأعاهدك ألا يكون مني تقصير
أو على الأقل أن أعوضك عن تلك الأعوام السابقة.
ولكن يا زوجي لم ينته دورك عند هذا الحد،
فدورك الجليل لا يزال باقياً ويجب أن يكون في هذه الأيام أكثر وأعظم.
فيجب عليك أن تعينني على نفسي بعمل الخير وفعل الطاعات،
وأن تنهاني عن كل سوء ومنكر بالنصيحة المخلصة
التي تخرج من قلبك لتصل إلى قلبي نصيحة أخوية وأبوية . نصيحة مشفق علي ومحب لى
وأنا يا زوجي سأحاول أن أكون لك الزوجة الصالحة المعينة لك على كل خير؛
لنسعد في الدنيا والآخرة،
وهذه كانت خاطرة نابعة من قلبي ومكتوبة بدمعي قبل قلمي
فتقبلها مني وجزاك الله خيراً .