السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أستغفر الله الذي لا إله الإ هو الحي القيوم و أتوب إليه
لقد علمنا جميعاً ما حدث من الصحف الدنمركية و إساءتها للرسول الكريم محمد صلي الله عليه وسلم وذلك بأنهم نشروا كريكاتيرات يستهزئون فيها بخاتم الأنبياء .
و قد غضبنا جميعاً لذلك وهذا لأن من أُسئ له فهو نبينا المصطفي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
و لكننا لم ننظر إلي شئ .
من الذي أساء إلي الرسول أحقاً هم أم نحن ؟
أعتقد بأنكم لن تستطيعوا الإجابة وذلك لأنكم تعرفون الحقيقة ولكن تتجاهلونها .
و الحقيقة هي أن ما فعلوه هو أمر عادي للغاية فمن يتطاول علي الله و نبيه ويحرف في دينه لن يهتم أو يبالي في أن يتطاول علي أشرف الخلق أجمعين محمد النبي الأمين .
نعم إذ أنهم قد تطاولوا علي الله وقالوا أن الله أتخذ ولداً
قال تعالي {{ و قالوا اتخذ الرحمن ولداً }}
و يا لهو من قول لو هبط علي السماء والأرض والجبال لتلاشت السماء و لأنهدمت الأرض و الجبال قال تعالي {{ لقد جئتم شيئاً إدا * تكادوا السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخروا الجبال هدا * أن دعوا للرحمن ولدا }}
سبحان الله يشبهون الله بالبشر ويقولون أن له شهوة اتجاه النساء ثم يقولون إنا نؤمن بالله و إنا لداخلون الجنة استغفر الله سبحانه وتعالي عما يقولون ونغضب بعد ذلك منهم لأنهم يسبوا المصطفي وقد أهانوا رسولهم وتطاولوا عليه حيث أنهم منهم من رفض فكرة أن يكون المسيح ابن الله وجعله ابن حرام يا للهول لقد جعلوا نبيهم ابن حرام يا لهذه الخسة والدناءة
ونغضب منهم بعد ذلك وقد حرفوا دينهم ليرضوا حكامهم إني لست أجد شياً يجعلنا نغضب إلا من أنفسنا وذلك لأننا من قد أهان الرسول وألحقنا بالإسلام الخذي والعار .
إني أسأل كل من يقرأ هذه الرسالة سؤال صريح و أرجوا أن يجيب هو أيضاً بينه وبين نفسه بكل صراحة .
كم فرض صليته اليوم من الصلوات الخمس ؟
و إن كنت و الحمد لله قد صليتها جميعها فهل صليت السنة التي تصلي بعد كل صلاة ؟
لن أكتب أي اعتقاد عن الإجابة فأنا علي يقين منها ولكني سألكم الآن سؤال آخر :
هل لو كنا نعيش علي عهد الرسول وكنا علي هذه الأخلاق و التصرفات تري من أي نوع من الناس كنا سنعتبر ؟
أنا سأجيب عنكم كنا سنعتبر من المنافقين فلقد قال رسول الله صلي الله عليه و سلم
(( إن أثقل صلاة علي المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ))
و الحديث لأبي هريرة وهو في صحيح البخاري و مسلم
أنظر معي أخي القارئ لقد
قال ((أثقل صلاة علي المنافقين ))
أي أن صلاتي الفجر والعشاء ثقيلتين علي نفس المنافقين و أنهم لا يأتون ليصلوهما و نحن أيضاً لا نصليهما و إذا ذكرنا بالصلاة تفننا في السبل التي تبعدنا عن القيام لأدائها وسبحان الله نقول عن أنفسنا أننا مسلمين و أننا نحب الله و قد أضعنا عماد ذلك الدين فلقد قال الحبيب عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم (( الصلاة عماد الدين ))
و أيضاً (( الفرق بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة ))
و أيضاً (( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ))
نعم من تركها فقد كفر وبعد ذلك نطلب من الله النصر و أن يعزنا .
سبحان الله نبتعد عنه و نريده أن يساعدنا حقاً كما قال النبي الأمين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
(( إن لم تستحي فأفعل ما شئت ))
و نحن لم نستحي من الله و نحن نعلم أن ما معنا هو الحق و بالرغم من ذلك نفعل كما فعل اليهود و نعرض عن ذكر الله .
قال تعالي فيمن أعرضوا عن ذكره
{{ ومن أعرض عن ذكري نحشره يوم القيامة أعمي }} نعم سيحشر من يعرض عن ذكر الله في ذلك اليوم الذي نخشاه ونهابه سيحشر أعمي وسيعيش حياة الإنسان الضائع وليس كما نري في التلفاز أشخاص لا يصلون ولكنهم ذو ذمة وضمير يعيشون حياة سعيدة فإن ذلك لا يحدث في الواقع و إنما هو كلام من نسج المؤلف وبالرغم من هذا نطلب من الله أن ينصرنا و نحن لا نصلي ولا نعود إلي الله إلا و لنا مسألة عنده ثم عندما يقضيها عنا نعود إلي ما كنا نفعل
وكما يقول الحكماء : "عادت ريما إلي عادتها القديمة "
وننسي الله ثانياً و هذا سيؤدي بنا إلي جهنم ولكن سبحان الله إنها رحمتها الخاصة بعبادة الذين قالوا لا إله إلا الله محمد رسول الله ستخرجنا إن شاء الله من جهنم كما قال الحبيب المصطفي محمد بن عبد الله صلي الله عليه وسلم
(( يدخل الله أهل الجنة الجنة , يدخل من يشاء برحمته , و يدخل أهل النار النار , ثم يقول : انظروا من وجدتم في قلبه مثقال حبة من خردل من أيمان فأخرجوه . فيخرجون منها حمماً قد أمتحشوا فيلقون في نهر الحياة أو الحياء فينبتون فيه كما تنبت الحبات إلي جانب السيل . ألم تروها كيف تخرج صفراء ملتوية ))
فسبحان الله من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من الإيمان يخرج من النار حقاً إن الله لرحيم غفور ثم بعد كل هذا نتجرأ ونعصي الله و نأتي بالخزي و العار يوم القيامة ونطلب أن يشفع لنا الحبيب المصطفي .
أخي المؤمن فلتكن كما كان رسول الله أنظر إلي قوله صلي الله عليه و سلم عن حاله في هذه الدنيا
ما أنا في الدنيا إلا كراكب أستظل تحت ظل شجرة ثم راح وتركها
سبحان الله
ثم انظر إلي قوله
الدنيا سجن المؤمن جنة الكافر
سبحان الله الدنيا سجن للمؤمن !
نعم إذ أن المؤمن لا يريد أن يتمتع بما هو حرام و ذلك لأنه يعلم قوله المصطفي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
(( ما الدنيا في الآخرة إلا كما يضع أحدكم إصبعه في اليم فلينظر بما يرجع ))
و اليم هو البحر
فسبحان الله
كل ما نراه في هذه الدنيا من شهوات و أشياء جميلة ليست سوي مسحات بسيطة بالنسبة إلي الآخرة و الآن وقد علمنا بذلك
فأي حق لنا أن نعصي الله ثانياً .
علينا أن نحارب
علينا أن نحاسب أنفسنا
فمهما فعلنا سنخطئ و سنعصي الله كما قال المصطفي (( كل ابن آدم خطاء وخير الخطاءين التوابين ))
الراوي: أنس بن مالك
المحدث: ابن حبان
- المصدر: المجروحين - الصفحة أو الرقم: 2/87
خلاصة الدرجة: [فيه] علي بن مسعدة يخطئ على قلة روايته وينفرد بما لا يتابع عليه فاستحق ترك الاحتجاج به لما لا يوافق الثقات من الأخبار
فلهذا علينا أن نحاول ونجاهد ونحارب أنفسنا فلقد قال الحبيب عليه الصلاة والسلام
(( سددوا وقاربوا ))
فنسدد ولنعزم علي التوبة و العودة إلي الله .
أخي معذرة ولكني أريد أن أسألك سؤال آخر :
كم مرة ختمت القرآن في حياتك ؟
وهل جميعها كانت في رمضان أم في باقي أشهر السنة ؟ سأترك الإجابة لكم و سأسل سؤال آخر .
ماذا كان سيحدث لو كان عمر بن الخطاب في هذه الأمة و رأي ما فيها من فساد ؟
و أيضا سأترك الإجابة لكم هذه المرة وليتخيل كل منكم ماذا كان سيفعل مع عمر ؟
و لآن لنعد للتحدث عن تلك المهزلة التي حدثت و اخشي أن تمر مرور الكرام دون أن تأثر فينا و لا تحركنا ونظل ساكنين ألا وهي ما فعلته الصحف الدنمركية من سخريتها من النبي الكريم و يجب ألا نسكت عن هذا الفعل حتى لا يكررهُ أحد ولكن يجب أن يكون الرد فيه حكمه
وكيف ذلك ؟
بأن نرد عليهم بسلاحهم ألا وهو الإعلام فإني الآن أخاطب كل رجال الصحافة في الوطن العربي و الإسلامي و العالم أجمع من المسلمين بأن يتحركوا
و يكتبوا في سيرة المصطفي
كما فعلوا في قضية حقوق المرأة
فهل حقوق المرأة أهم عندهم من كرامة المصطفي ؟
فليكتبوا في سيرة المصطفي
و لتكن حلقات تنشر كل يوم عن المصطفي
وكيف حارب الكفر
و نشر الدعوة فكل هذا يمكن أن يكون له مفعول فلو نشر هذا الكلام في الخارج سيكون له ردة فعل قوية جداً إذ أن من يقرأه سيؤمن بالله وإن لم يؤمن سيحترم النبي الكريم محمد الصادق الأمين هكذا قال عليه كفار قريش و أيضاً الأمر لا يقتصر علي الصحافة فقط و لكن هنا يأتي دور الممثلين و المخرجين و المنتجين و المؤلفين ألا وهو يجب أن تقوم حملة إعلامية واسعة في أكثر من قناة فضائية ذات صيت عالي في العالم الغربي يتم في هذه القنوات استئجار مدة من الوقت يتم فيها عرض أفلام وثائقية عن حبيبنا ونبينا محمد وعن الإسلام وعن رسالة الإسلام حتى يعرف العالم أجمع من هو الإسلام ومن هو النبي الكريم و من هم المسلمين و لكن دون أن يقوم أي شخص بأداء دور النبي ولا الصحابة ولا أمهات المؤمنين فبهذا نكون قد أخبرنا العالم أجمع بمن هو النبي الآمين . والآن لا يبقي سوي دور باقي الشعب و دورهم هم و رجال الأعمال هام جداً ألا وهو مقاطعة المنتجات الدنمركية وهذا هو ما يسمي بالحرب الاقتصادية .
نعم علينا أن نفعلها حتى لو أدى الأمر إلي أننا لن نجد ما نأكله فإنهم سيتأثرون بهذه الحرب أكثر من الحرب التي بالسلاح .
فعلي الشعب أن يتجنب شراء هذه المنتجات وعلي رجال الأعمال أن تبتعد شركاتهم عن التعامل مع هذه الشركات و أن يقوموا ببناء مصانع و إنتاج منتجات بدائل للمنتجات الدنمركية التي ليس لها بديل فتصبح المنتجات العربية هي البديل و نجعل لنا بهذه الطريقة اقتصاد خاص بنا .
جزاكم الله خيرا أخواتى
أختكم فى الله