من يقرأ تاريخ هذا الصحابي الجليل
يبكي لأنه لم يعايشة
أو أنه لم يكن في زمننا هذا
اِنه عثمان بن العفان ذو النورين
صاحب الوقفات النادرة في تاريخ بداية هذه الامة الكريمة التي انجبت رجال كهؤلاء
رمزحياء هذه الامة
تخجل منه ملائكة الرحمن ....
عندما اقرأ أو أستمع الى قصة وفاته أحترق غضبا وحزنا
للطريقة التي أستشهد بها
كان رحيما رحمه الله ,
كان عطوفا , بارا بأهله,,,
كان بحق انسان
وأحببت أن أورد هنا موقفا لعثمان رضي الله عنه
في يوم بعد وفاة الحبيب
وقف عثمان رضي الله عنه على القبر ...
غاب عن أصحابه ...
جرى الدمع على خديه، بلل لحيته الكثة ،
نشفها بكمه ..
أخذ ينكت بعود على الأرض ...
تحلقوا من حوله ،
تعجب البعض من حالته ..
إنها عادته كلما وقف على القبر ،
هكذا قال الذين يعرفونه ...
تركوه يبكي وفي صدورهم عشرات الأسئلة ...
أليس هو أمير المؤمنين ؟...
أليس هو أحد العشرة المبشرين بالجنة ؟ ...
أليس هو ذو النورين؟...
أليس هو من قال فيه رسول الله
ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم ؟...
أليس هو من تستحي منه الملائكة ؟ ...
أسئلة كثيرة والاِجابة لها :
بلى.. بلى ..
هو عثمان بن عفان صاحب رسول الله ...
تقدم أحدهم منه ، يحمل سؤالاً لم يجدوا له إجابة ...
تذكر الجنة فلا تبكي ،( وتبكي من هذا ) ؟ ...
أطرق برأسه ، وعاد ينكت بعوده من جديد ...
الجميع ينتظر الإجابة ...
أطرق برأسه .. عاد بذاكرته إلى الوراء ...
تذكر حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم ...
أنطلق صوته ضعيفاً ،قائلاً :
إن رسول الله قال :
(( القبر أول منازل الآخرة فإن نجا منه فما بعده أيسر منه ،
وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه ))...
الحديث صحيح أخرجه أحمد ...
رحمك الله صاحب رسول الله وانار لك قبرك
ورفع منزلتك ورضي عنك ربك
وجمعنا بك عند مالك الملك العادل المقتص ممن ظلم
منقول